مدونة الطفولة المبكرة
أهم 10 نقاط يجب على معلمي رياض الأطفال معرفتها
📅 July 2023 / 🖋 Haneen Abu-Yahia
تواجه معلمة رياض الأطفال اليوم تحديات كثيرة، فهي مكلّفة بتعليم الأطفال خلال مرحلة دقيقة بأفضل الأساليب والطرق، مع مراعاة المشتتات ورغبات الوالدين والمسؤولين. تبذل المعلمة أقصى جهدها لبناء جيل سوي وسليم سيكون قائدًا مسؤولًا في المستقبل. قد تكون هذه الجملة تقليدية رومانسية اعتدنا على سماعها لكنّها واقع، فالأيادي الصغيرة التي تتعلم الكتابة والقراءة في سن الخامسة ستكون مسؤولة في المستقبل عن العمل وبناء الأسر، والحفاظ على الوطن، ومواصلة النهضة والتغيير الإيجابي في المجتمع. فيما يلي أهم الأمور التي يتعين على كل معلمة معرفتها وأخذها بعين الاعتبار قبل وخلال تعليم الأطفال
1. الصحة النفسية والعقلية للمعلمة هي الأهم :
من المهم أن تتعلم المعلمة مهارات وأدوات تساعدها في تخفيف الضغط والإجهاد السلبي الذي قد يسببه العمل، وتدرك أن الاهتمام بصحتها النفسية والعقلية ضرورة وليست رفاهية، فالأطفال يشعرون بطاقة المعلمة ومزاجها اليومي، والمشاعر السلبية تنتقل لهم وتؤثر بهم. لذا تقع على المعلمة مسؤولية حقيقية، وهي الاهتمام بصحتها النفسية والحرص على عدم اعتبار تعليم الأطفال كرة لتفريغ الغضب والقلق بالصراخ وتكرار جمل سلبية مثل، (قلت هذا كثيرًا أنت لا تفهم، أنت لن تفهم ما أقول ، أنت لا تستطيع فعل ذلك! ) فهذه الجمل تؤثر سلبًا على شخصية الطفل وثقته بنفسه
2. المعلمة أحق من يؤمن بقدرات الطفل :
لا يدرك الكثيرون قدرات الطفل وما يستطيع إنجازه، بالتالي يتوقع الوالدين ومحيط الطفل الاجتماعي منه أدنى المهارات، وعدم الفهم الوعي الجيد. لذا فإن مسؤولية معلمة الروضة الإيمان والثقة الكاملة بقدرات الطفل، وإتاحة المساحة الكافية له للتعلم والاستكشاف، ورفع الوعي في المجتمع عن نمو الأطفال وما يمكنهم تحقيقه في مرحلة الطفولة المبكرة والسنوات الأولى
يجب أن يعرف معلمي رياض الأطفال أن جميع الأطفال يحتاجون الاهتمام والانتباه، وجميعهم لديهم شيء ما يريدون إخبارنا عنه، وإن الاهتمام والتركيز على الأطفال بصفة عامة يساعدك في التفاعل معهم وجمع الملاحظات الهامة، وهذا بدوره يمكن أن يكون موجهًا لك في عملية التخطيط واتخاذ القرارات بشكل أفضل
3. تعزيز العلاقة بين الروضة والمنزل واجب :
اقتصار العلاقة بين الروضة والمنزل على التواصل التقليدي وإرسال الواجبات والمهمات غير كافٍ، فمسؤولية المعلمة تعزيز هذه العلاقة من خلال التواصل الفعّال قبل بدء السنة الدراسية، وذلك بمقابلة الأم وسؤالها عن الطفل، واهتماماته، وتفاعله في المنزل، وعن توقعاتهما من الروضة، والحرص على إشراك الوالدين خلال السنة في التطوع والمشاركة في الأنشطة التعليمية والترفيهية في الروضة، وتشجيعهم على السؤال وتقديم الاقتراحات والأفكار
4. الأطفال يحتاجون للتعلم عن أنفسهم :
يأتي الأطفال للروضة من أُسر وبيئات ثقافية مختلفة، وتعد الروضة للكثير منهم المكان الأول للتفاعل والتعرف على أصدقاء جدد. لذلك فهم معرضون لمواقف سلبية وإيجابية، وقد يكونوا غير مدركين للتصرف بشكل صحيح خلالها. دور المعلمة الحقيقي مساعدة الأطفال لمعرفة القواعد والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع الأقران والكبار وآداب الطعام والاستئذان، والتركيز على أهمية التعبير عن المشاعر وكيفية إدارتها، وجعلها إحدى المحاور الرئيسية للحديث اليومي مع الطفل
5. الاطّلاع والتعلم المستمر قوة :
لا تنتهي مرحلة التعلم والقراءة والبحث بانتهاء المرحلة الجامعية للمعلمة، إذ يجب أن تكون مطّلعة على الدراسات والتوصيات الحديثة في مجال تعليم الأطفال، وعلى تجارب المعلمات من دول وخبرات مختلفة
6. نعم، الفجوة موجودة دائمًا :
يمكن أن تشعر المعلمة في الفجوة بين أفكارها وآرائها وبين أفكار المسؤولين وبقية المعلمات أو الأهل. تعد المبادرة أفضل صفات المعلمة الناجحة، خاصًة في البيئة غير المشجعة. مسؤولية المعلمة هي فهم الآخرين وإيصال رسالتها ورأيها بالحوار، والمبادرة في تشجيع الأفراد في بيئة العمل للمعرفة أكثر عن أهم وأحدث مهارات المعلمة والطفل في مجال التعليم، وأثرها على صحة دماغ الطفل وتقليل الجهد على المعلمة مثل: (أثر مفاهيم علم الأعصاب الرئيسية على قدرات الطفل، وأهمية تعلم المهارات التكنولوجية بطرق صحية ومفيدة، ومهارات القيادة والإبداع والتفكير الناقد، والدورات والتطبيقات التربوية التي تدعم دور المعلمة في الروضة)
7. التفاعل والدفء قبل المعلومة :
سيتعلم الأطفال القراءة والكتابة وعدّ الأرقام لا محال، ولكن ما يساعدهم في التطور وسرعة التعلم هو التفاعل، والتواصل البصري، والمرح والضحك معهم. إن سحر احتواء الأطفال وحبهم سيبقى دائما حاضرًا في عقولهم. فالأطفال في المستقبل يتذكرون حب المعلمة وحسن تعاملها لا غضبها مثلًا من عدم تعلم كتابة حرف الباء
8. كل الأطفال يستحقون الاهتمام :
تركز بعض المعلمات على الأطفال الذين لا يكتبون أو ينطقون الأحرف بشكل صحيح، ظنًا منهن أن الأطفال متفوقون. يجب أن يعرف معلمي رياض الأطفال أن جميع الأطفال يحتاجون الاهتمام والانتباه، وجميعهم لديهم شيء ما يريدون إخبارنا عنه، إن الاهتمام والانتباه لكافة الأطفال يساعدك في الحضور الفعلي معهم وجمع الملاحظات والتأكد منها، مما يرشدك في التخطيط واتخاذ القرارات
9. الأحرف والأرقام لا تكفي :
إن تعليم الكتابة الصحيحة والحساب وأسماء الحيوانات مهم في سن الروضة، لكن الأطفال في الدول النامية خاصةً يحتاجون معلومات أوسع من ذلك. تعلّم الأطفال عن ثقافات الشعوب، ودول العالم، والتجارب الكيميائية والفيزيائية، ووظائف الجسم بما في ذلك الدماغ والقلب يثير فضولهم ويشجعهم على طرح الأسئلة وتقبل الاختلاف، وحب التعلم
10. صقل المهارات هو السر :
الاهتمام بتعليم الطفل مهارات مرتبطة بواقعه هو سر النجاح في المستقبل، وما يحتاجه الأطفال حقًا من معلمة الروضة هو إشراكهم بمحادثات وحوارات حول ما يحصل من حولهم، مثل التغير المناخي وضرر الشاشات الإلكترونية والسلوكيات السيئة مع الحيوانات، وتشجيعهم على بناء مشاريع بسيطة تتعلق بما يتعلمونه في الروضة، وعلى قراءة القصص والتأمل وتعلم الموسيقى وحفظ الشعر
!أوافقك الرأي هذا جهد إضافي، لكنه يستحق
Share On: